بقلم طارق اللبيب
الحلقة 3
حسن بتاع التلفونات قال داير روان ..
اها لمن ميمي سمعت كلام حسن .. قالت ليهو طيب مافي عوجة ..بس في مشكلة بسيطة .. بتعرف أحمد عثمان صاحب محلات (..........) ..
قال ليها طبعا بعرفه .. مافي زول في السوق مابعرف احمد .. قالت ليهو الزول ده عندو معاها علاقة ليها سنتين .. بس اليومين ديل في توتر في العلاقة وكدا .. اصبر لي النشوفها بترسى على شنو؟ وبوعدك البحصل اقولو ليك ..
قال ليها تمام نتواصل .. قبل مايقفل قال ليها اسمعي ياميمي.. انا حسن وانتي بتعرفيني .. ووعدي زي السيف.. لو نجحتي في الموضوع ده ..ليك مني هدية اي فون كرت كرتونة مقصطر ..
قالت ليهو والله ياحسن انت ماقاعد تقصر معاي.. وتعاملك معاي مافي احسن منه .. وفي النهاية ده عمل خير.. وانا بلقى فيهو الاجر.. لكن الهدية منك مابرفضها ..
قال ليها تمام بس انا راجيك ووعدي قائم ..
بعد المكالمة ميمي بقى عنده هدف واحد انها تبعد احمد من روان .. وتحاول تنسيها حاجة اسمها احمد وتمسحه تماما من قلبها ..
لكن الحصل ..بعد يومين اتصل أحمد على ميمي .. واعتذر ليها شديد .. انو انشغل ..
وحكا ليها عن عذره يوم اتصلت عليهو من المول .. وانو في
اليوم ده بالذات.. احمد كان عنده خاله في الحاج يوسف اتوفى الصباح بدري .. وقام مشى شرق النيل .. ولمن وصل المقابر كان تلفونه فيه 5%
ولمن ميمي اتصلت عليهو عايز يقول ليها (انا بعيد وخالي اتوفى وانا في المقابر) .. او أيا كان .. لكن كهرباء التلفون ما مكنتو من انو يكمل كلامو ..
وبعد رجع من المقابر على البيت انشغل شديد بالعزاء .. والضيوف وماقدر يرجع ليها .. ميمي قالت ليهو ما مشكلة يا أحمد .. اصلا روان كانت رافضة تلاقيك .. وانا جبتها بالغش.. لغاية المول.. عشان تتلاقو لاني بالجد عايزاكم ترجعو لبعض.. لكن هي راسها قوي .. طبعا زي ما ملاحظين هنا ميمي ابت تحكي ليهو انو روان اتغيرت وبقت انسانة تانية ..
طبعا الحقيقة ميمي كانت متوقعاهو يرجع ليها في باقي اليوم داك .. وما كانت متوقعة ابدا يرجع بعد المدة دي كلها..
المهم .. لمن هسي رجع ليها ولقت ماعنده نية ولا اتكلم عن روان ولاسأل منها ولا ركز معاها .. عملت رايحة ..
وبقت مركزة في موضوع حسن ده .. وعرفت انها ح تخدم روان بانها تعوضها زول عايزها.. وتبعدها من الزول الماعايزها .. وتكسب التلفون الجديد الغالي جدا من حسن ..وح يكون عندها يد عند حسن.. ودا براهو باب خير وكدا يعني ..واي زول يلعب صالح ورقو ..
طبعا البديهي انها ماكلمت روان بالاتصال الكان بينها وبين أحمد .. في المول ..ولا برجوعو واعتذارو .. ولا جابت ليها اي سيرة ..ولسه روان ماعارفة احمد خالو مات..
وميمي بس شغالة معاها .. حرب نفسية ضد احمد ..قاعدة تقول ليها والله ..يا روان احمد ده مابحبك زي حبك ليهو ..والله انتي بس حارقة قلبك ساي عليهو ..
قالت ليها انا متأكدة يا ميمي لو احمد عرف انو انا اتغيرت ح يرجع لي صاح؟
ميمي تاني تلف وترجعو تقول ليها .. والله يا روان انا نصيحتي ليك احمد ده انسيهو تماما ..
عليك الله الزول ده زمان كل ما تتشاكلو برجع ليك تاني يوم .. هسي عايني دي كم يوم هسي .. ولا اتصل عليك ولارسل ليك حتى رسالة معناها قنع منك تماما ..
قالت ليها انا متأكدة يا ميمي انو هو منتظرني اتصل عليهو .. قالت ليها طيب اتصلي عليهو مستنية شنو؟
قالت ليها كيف اتصل عليهو ؟ وهو النهى الموضوع واتخذ القرار يعني اتصل اقول ليهو شنو؟
ميمي قعدت تضحك وقالت ليها والله دي فزورة عجيبة .. طيب انسي الموضوع بتاع احمد ده ماتقدينا بيهو الله يخليك ..
المهم بكترة الكلام معاها روان بقت مابتتكلم مع ميمي .. عن احمد كتير وميمي شكت انو روان خلاص نستو.. لكن روان ماقادرة تنساهو بس لانو ميمي بقت مامنشطة ولابتتكلم عن احمد كويس..
..
احمد مازال في الحاج يوسف لغاية هسي ماجاء ام درمان
اها هناك في الحاج يوسفى عنده بت خاله المتوفى ده ذاته.. اسمها ليميا ناس الحلة بقولو ليها (ليميا بت الترزي) عشان خاله ده كان شغال ترزي ..
المهم ليمياء دي احمد في العزاء كان قريب منها شديد .. بحكم انو بدخل البيت وبخدم الضيوف البرة .. وهو من اقرب الناس للمتوفي عمك عبدالرحيم الترزي الله يرحمه ..
طبعا احمد بعرف ليمياء من هي صغيرة بس ماحصل احتكا بيها بالطريقة دي .. واتعرف عليها عن قرب وبقى يراقب في تصرفاتها .. زولة طيبة ومطيعة ومحتشمة ودي المراة الهو عايزها عشان تكون ست بيتو .تمام؟.. ايوة شكلا روان تتفوق عليها من حيث الشكل... لكن في النواحي التانية .. أحمد شاف انها بتتفوق على روان.. الحشمة والادب والالتزام.. وبالاضافة لانها هي بت خالو يعني زيتو في بيتو ..
فكان مُصر انو بعد العزاء يتكلم معاها .. ويفاتحها في الزواج ويشوف رايها .. على الاقل عشان ينسى المشاعر الجواهو تجاه روان ..
وبالطريقة دي (روان) ح تكون عصفت بها ريح الشمال فسقطت ورقتها من شجرة احمد للابد.
مرت الايام ماكتير يومين تلاته جات ميمي لي روان في البيت العصريه كدا لقتها قاعدة في المصلاية وبتقرا في القرآن ..قالت ليها والله ماشاء الله ياروان اصلو الزول مايتخيل انو دي روان ..
قالت ليها اهلين ميمي بس لحظات انا قربت اخلص سورة البقرة اكمل واجيك .. ميمي ابتسمت وقالت ليها خلصي انا اطق الحنك مع خالتي سلمى واجيك ..
بعد روان خلصت قامت وقبلت المصحف وكوركت ليها ياميمي انا خلاص ..
جاتها طوالي قعدت تتونس في مواضيع جانبيه ..
وتلف وتدور قالت انتي ياروان هسي في الايام دي لو اتقدم ليك زول رهيب كدا عندك استعداد تخشي في علاقة جديدة ولا مازلنا منتظرين الحبيب مالك القلب ؟
روان قالت ليها والله ياميمي ماعارفه ماعارفة .. انا خليت اموري لله والبعملو ربنا كله خير ..
قالت ليها كلام عقل .طيب انا عندي ليك عرض واو .. وزول جاهز وعايزك ورهيب ..
(حسن) ..
قالت ليها حسن؟ حسن منو ياميمي.. قالت ليها حسن سيد المحل بتاع التلفونات الفي العربي المشينا صلحنا عندو الشاشه ..
قالت ليها ايواااا.. ده مالو كمان ؟
قالت ليها الزول ده من يوم شافك شغال معاي الو ..الوو ...الصباح والمساء ..قال دايرك.
قالت ليها كيف يعني؟؟ من اولها كدا قال؟؟
قالت ليها والله اهو انا قلت ليهو بكلمها ليك واشوف رايها لو وافقتي واديتني الضو الاخضر هسي بديهو تلفونك يتصل يقول ليك براهو ..
قالت ليها والله يا ميمي انا دي هسي ماعندي استعداد .. انا عايزة فرصة احاول انسى احمد ..
قالت إيييييك يا احمد.. يابت انتي احمد ده ماخلاص قفلتي بابو يعني؟؟ ح توقفي حياتك عشانو؟؟ . وهو رامي طوبتك..
قالت ليها والله ياميمي ماقادرة .. ماقادرة انساهو كلو كلو .. احمد مسيطر علي ظاهرا وباطن .. وعيونها اتملن وصبن وقبلت كدا .. وميمي تعاين ليها ..
قالت ليها طيب والحل .. الحل شنو ياروان ..
روان سكتت مسافة وقالت ليها والله ماعارفة ياميمي..
ميمي قالت ليها علي كل حال والله دي فرصة ماتفوتيها حسن زول ممتاز وانا بعرفو من زمان كريم وهميم زي ماشفتي بعينك .. يعني انتي عايزة تدفقي مويتك علي الرهاب .. احمد خلاك وقفل الموضوع
وانتي لسع منتظراهو يرجع ليك ماعارفة بتفكري كيف..
المهم ياستي هسي انتي اديني رايك الزول ده اقول ليهو شنو؟
روان قالت ليها طيب اديني فرصة افكر ..
اخدت ونستها معاها ومشت اهلها .. ميمي مشت تفكر وتخطط وتدبر وقالت انا لازم انجح في الموضوع ده ..
المهم اتصرفت تصرف مصيبة
بالواضح حصلت غلطة من ميمي ح تكون كارثية في القصة.. وح تعمل تغيير محوري لحياة روان المسكينه.
الحصل كالاتي . ميمي اتصلت علي حسن الصلح الشاشه .. قالت ليهو.. انا اتكلمت مع روان وهي موافقة بس قالت ليك قبل ماتتواصل معاي.. امشي سوق ام درمان اطلبني من ابوي لو وافق ليك انا بتواصل معاك تلقاهو في مكان شغله..
طبعا ميمي هنا كذبت .. لكن كان هدفها انها تخت روان امام الامر الواقع..
حسن قال ليها ابوها رقمو كم ؟ وميمي طبعا ماعارفة تلفون الراجل ..
قالت ليهو لالا روان قالت ليك امشي ليهو طوالي.. في مكان شغله ..قبل ماتتصل عليهو ..ابوها زول طيب واخو اخوان..
وصفت ليهو دكان الملابس. في ام درمان
علي ابو روان شغال في دكان ملابس بالشراكة مع واحد من اولا الرهد .. بالنسبة .. مشى ليهو في نفس اليوم بعد صلاة الظهر ..
دخل الدكان سلم وقال انا بسال من علي حاج ودفلان .. قال ليهو انا حبابك اتفضل.. انا البتسال منه..
سلم عليه.. وقال ليهو والله الحقيقة ياحاج انا عايزك في كلمتين برانا .. قال ليهو لحظة بس ..والحاج شكله قلق شديد وفي راسه نطت ستين فكرة..
عمك علي ابوروان خلص الفي يدو وجاهو بره .. جر ليهو كرسيين وقعد قريب منه وقال ليهو خير يا ابني ان شا الله مافي عوجة ..
قال خير والله ياعم جاييك في امر خير
انا والله عايز بتك الكريمة روان علي كتاب الله وسنة رسوله..
عمك شال نفسه وختاهو .. وقال ليهو .. حبابك والله يا ابني حقيقة انت فاجأتني بالموضوع وروان مع انها صريحة معاي ماحكت لي الكلام ده..
اها روان عارفاك انت جاييني هنا ..
قال ليهو نعم عارفة وموافقة وهي القالت اني تجيك هنا..
قال ليهو خير من ناحيتي انا موافق
بس اديني فرصة اشاور اعمامها وخيلانها
طلب ليهو شاي شرب وقام مشى ..
وتعال شوف الحصل ..
الى اللقاء