القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلبي امانة عندك الحلقة الثانية عشر

 


بقلم طارق اللبيب 

الحلقة 12


بابكر الشيخ ماشي مع روان..  وحاسي بي الفخر والاعجاب .. حاجة ظاهرة فوقو .. واي زول يشوفه مبسوط كدا ..بعرف انو معجب بالعروس اعجاب ماقادر يخفيهو .. 

في المطار في صالة انتظار الطائرة جاء  يقعد جنبها وداير يتلصق عليها كدا  .. قامت زحت منو براحة كدا ..   قال ليها معليش معليش اسف .. 

لمن الحتة فضت شوية .. قالت ليهو يابابكر ممكن اطلب منك حاجة..  عشان خاطري يعني .. قال ليها اتفضلي ..

قالت ليهو انا لو حسيت اني مابقدر اواصل معاك .. اديني سراحي .. وماتضغط علي .. 

عاين ليها كدا لمن اتخلع.. قال ليها كيف يعني؟؟ .. قالت ليهو والله انا حاسه اني مابقدر اعيش معاك .. 

قال ليها يعني ممكن يوم تطلب مني الطلاق؟ قال ليهو بالتأكيد .. 

قال ليها .. طيب اطمنك بحاجة ..هسي لوقلتي لي مابقدر اواصل معاك ممكن جدا أرجعك اهلك.. 

 لكن عايزك تديني فرصة حتى لوشهرين ..لو ما قدرتي تواصلي معاي وحسيت بيك متضايقة فعلا .. براي بطلق سراحك .. 

لكن  بس لو طلقتك هسي..  دي فضيحة ليك ولي .. انتي اصبري بس ان شاء الله  شهرين وبوعدك العايزاهو يحصل ماتشيلي هم .. 

قال ليهو بتوعدني بكدا؟ .. قال ليها بوعدك .. بس خلينا نعيش الشهرين ديل في سعادة .. قالت ليهو اتفقنا .. 

بابكر اتعامل مع كانه الكلام ده ماحصل..  رجع يتعامل طبيعي..  ماعارف فهمو شنو؟ 

قعد في الكنبة القصادها .. وقاعد يعاين ليها باعجاب شديد .. ولمن تلاحظ ليهو .. يقبل منها كدا .

وكل مرة يجري يجيب ليها حاجة .. تاكلها حاجة تشربها .. وهي طبعا شايفة الكبكبة دي ومستغربة .. ياخ الزول ده انا قلت ليهو مابحبك..  ده مابفهم ده .ولاشنو؟؟ 

وفي الطائرة يتونس معاها..  ويحكي ليها في القصص .. والنكت وهي عاملة تقيلة..  ترد عليهو بي برود كدا .. كلمة واحدة او كلمتين .. واذا قال نكتة تضحك ضحكة مجاملة .. 

والله الزولة متضايقة ضيق ماطبيعي من جواها .. بس عايزة تتصبر  ان شاء الله تكون مسألة زمن بس . .. 

طيلة الفترة بتاعة الرحلة الى القاهرة .. هو البتكلم وهو البتونس وظاهر عليهو فرحان شديد .. وكل مرة يعبر ليها عن اعجابه وفرحته انو العرس ده تم..

قال ليها والله يا روان انا معجب بيك اعجاب شديد خلاص .. اصلا ماكنت قايل روحي بعرس لي بت سمحة كدي .. ياخ والله انتي من سماحتك بس اقعد اعاين ليك كدا بكون مبسوط ..

قالت ليهو شكرا ليك يابابكر ده من ذوقك بس والله ..

قال ليها بعدين انتي زولة دغرية ياخ .. وبتحبي الدين وماشة بالصراط المستقيم .. 

والله ياروان انتي قدمتي لي خدمة .. انا لو نزلت ليك نجوم السماء مابقدر اجازيك ؟ 

قالت ليهو خدمة شنو يابابكر .؟ 

قال ليها  تتذكري اليوم القلتي لي لازم تصلي .. والصلاة عماد الدين وشنو وشنو؟ قالت ليهو اها اي بتذكر .. 

قال ليها .. انا مشيت براي افكر..  اقول يا اخوانا البت تكون افهم مني؟ .. انا ليه اكسل من صلاتي؟؟  ومن اليوم داك عاهدت ربنا انو تاني ما افوت وقت..

 والحمد لله لقيت راحتي وسعادتي في الصلاة .. والله أقول ليك حاجة ياروان .

بمجرد  ماواصلت صلاتي..  بقيت مرتاح من جوة.. ومابزعل زي زمان .. عارفة ياروان .. انا زمان  دايما زهجان ومتضايق من روحي .. وبغضب غضب مابشوف قدامي .. هسي الحمد لله بقيت مرتاح .. وبارد وماعندي اي انفعالات وغضب ..  وده كلو بعد الله بفضلك انتي .. 

قالت ليهو والله الحمد لله ده اجمل كلام اسمعو يابابكر ربنا يثبتك ..

وصلو القاهرة هناك .. ونزلو في في منطقة (مصر الجديدة) ..  حي بقع الناحية الشمالية الشرقية للقاهرة .. قريب من المطار  ..   حي راقي جدا  حاجز  شقة  راقية شديد وكبيرة .. مطلة على (شارع  العروبة)   .. كان مجهزها ليهم واحد صاحب بابكر اسمو (الطيب عمر)  .. من اولاد القطينة زول ماشاء الله خدوم وابن حلال .. شقة كبيرة فيها تلاتة غرف..  وهول قدر اليلة وباكر شقة كانها جناح رئاسي .. وجميلة بطريقة ماطبيعية..  بتكون مؤجرة بمبلغ وقدره ..

طبعا لمن كانو في السودان.. روان طلبت من بابكر انو مايجبرها على حاجة هي ماعايزاها .. وهو متذكر الطلب ده .. 

هسي قالت ليهو يابابكر انا موش طلبت منك انك ماتجبرني على حاجة انا ماعايزاها ؟ قال ليها نعم وانا وعدتك وانا عند وعدي .

قالت ليهو انا اسفة شديد بس ماعايزاك تقرب مني .. انا نفسيا مامستعدة .. 

قال ليها يعني اخليك تنومي في غرفتك براك؟ وانا انوم في غرفة براي ؟ 

قالت ليهو ياريت .. ده هو طلبي  لو بستمح يعني .. 

قال ليها ابشري والله .. مايحصل الا العايزاهو .. انا بس اكون معاك وجنبك دي بالدنيا .. ياخ انا بريدك من جوة قلبي .. مهما طال بعادك بنتظرك .. ان شاء الله ربنا يحنن قلبك..  ربنا قادر .. 

يلا بابكر  أتصل  الولد الاسمو  الطيب .. قال ليهو تعال لي في الهول بره ..جاهو بابكر سأله قال ليهو ..  عملت كل الشي الوصيتك بيهو يا الطيب ؟ ..

 قال ليهو نعم .. اول حاجة مؤجرين ليكم عربية لاند كروزر بي سواقها ..  

تكون تحت امركم .. طيلة الفترة الانتو قاعدنها .. والطباخة جاية بكرة الصباخ 

والطباخة والخدامة .. انتو ياباكر هنا ملوك ..كل القلت عليهو انا نفذتو ليك بالحرف .. 

قال ليهو موش ملوك وبس .. انا معاي ملكة جمال الكون.. واطيب انسانة ..وانا عايز اكرمها لانها بتستاهل الكرم .. 

 الطيب قال ليهو ربنا يسعدكم يابابكر .. انت راجل تستاهل كل خير .. 

والله موقفك مع امي..  ما انساهو لمن اموت .. ياخ انت الزيك منو ؟ والله عروسك محظوظة بيك وربنا بحبها .. وروان تسمع .. قالت ياربي عمل مع امه شنو؟ والشمار حرقها .. المهم .. 

بابكر جهز شهر عسل لي روان شغل بتاع ناس برجوازيين .. لكن روان حرمته من حقه الشرعي .. 

بعد بابكر اطمأن ان كل شي وصى بيهو الطيب قيد التنفيذ .. جاها قال ليها اها ياروان..  طبعا جيعانة اجيب ليك شنو؟

انا نازل اجيب ليك حاجة نفسك فيها .. قالت ليهو .. هسي انت تعبان ولا ارتحت ماعايزين حاجة .. 

قال ليها لالا .. انا لمن اخدمك انتي بكون  مرتاح نفسيا .. ومابحس باي تعب .. ياملكتي واخد ليهو ضحكة .. 

وهي هزت راسها وابتسمت .. بسمة كدا مسروقة من عمق  الألم  .. قالت ليهو خلاص جيب اي حاجة يابابكر .. قال ليها بس طلبك انتي ..  البلد دي هنا فيها اي شي يخطر على بالك ..

 قالت ليهو جيب الحاجة الانت نفسك فيها..  وانا باكل معاك تمام ؟؟..

قال ليها يعني ح نأكل سوه؟ قالت ليهو ايوة .. 

قال ليها والله دي اجمل اكلة ح تكون في حياتي .. ومشى اخد ليهو خطوتين كدا ووقف .. عاين ليها كدا باعجاب .. وطلع قفل الباب وراهو ومشى .. 

روان الضيق الجواها بدا يتسرب ..كما يتسرب الهواء من لستك مثقوب .. 

وكل ما تتذكر بابكر وطريقتو في  الكبكبة  تتبسم وتهز راسها .. 

جاب العشاء وجاها .. قال ليها انتي عارفة ياروان ..انا لمن وقفت جنب الباب قبل ما أطلع عاينت ليك كدا ليه؟؟ 

قالت ليهو اها ليه؟ 

قال ليها انتي عيونك جميلة جميلة شديد .. والزول لمن يشوفها كدا بحس بالراحة والسعادة .. انا لاني طالع .. قلت اعاين لعيونك شوية كدا ..واملا روحي سعادة لغاية ما ارجع .. 

اخدت ليها ضحكة بخجلة كدا .. وقالت ليهو انت مرات بتبالغ يابابكر ..

قال ليها والله ماببالغ..  انتي عارفة نفسك جميلة ..  والدنيا كلها عارفاك جميلة .. انتي عارفة ياروان..  انتي الجمال المتفق عليه ..

موش الناس بقولو  الجمال ده نسبي؟ .. يعني يعجب ناس وناس تاني مايعجبهم .. قالت ليهو ايوة فعلا الجمال نسبي ..

قال ليها لالا ياروان..  انتي جمالك مانسبي..  انتي جمالك مكتمل .. والكمال لله .. يعني تعجبي اي زول .. حتى الحريم ممكن يعشقو جمالك .. والله جد..

وفيك حاجة تانية ماقلتها ليك .. قالت ليهو قول يابابكر .. 


قال ليها يعني الزول كل مايقعد معاك اكتر .. بحبك اكتر .. يعني انتي انسانة مافي زول ممكن يمل منك .. بالعكس .. انا هسي كل ما تمر ساعة وانا جنبك .. بحس باني متعلق بيك اكتر .. باختصار انا بحبك شديد ياروان .. 

وعايني ماتتحسسي انك ماقادرة تبادليني الشعور ده .. الشعور ده ماغصب .

حاجة بتحسي بيها جواك .. لو ماحسيتي بيها ما تجاملي بيها .. بس انا حسيت بيها.. وحبيت اعبر ليك ..  اسمحي لي اعبر ليك عن احساسي .. ولو التعبير ده بضايقك تاني مابقولو .. 

قالت ليهو لالا مافي مشكلة اخد راحتك عبر ..

سكتو مسافة وبقو ياكلو .. قالت ليهو يابابكر ممكن اسألك سؤال؟ 

قال ليها اتفضلي ياروان ..

قالت ليهو يعني هسي انت مامتضايق من نقابي ده ؟ 

قال ليها بالعكس ياروان .. اي في الاول كنت مامتقبل الفكرة..  لكن مادام دي رغبتك .. وحاسة انك حابة الحاجة دي .. انا حبيتها معاك .. وبالمناسبة حتى النقاب فيك جميل .. المهم انتي معاي انا .. ماتشيلي هم .. اي حاجة في نفسك بحققها ليك .. لاني بحبك شديد شديد .. وبحقق ليك كل رغباتك ..


بعدين انتي ما عملتي شي غلط ولاحرام .. ماشاء الله عليك..  حاجاتك كلها في السليم .. والله انتي مكسب ياروان في الزمن العلينا ده.. بالجد  بنات زيك انتي نادرات شديد ..

قالت ليهو الله يبارك فيك يابابكر والله قاعد تخجلني عديل ..

طيب ممكن أسالك سؤال تاني . قال ليها اتفضلي ..

قالت ليهو ح تكرهني من تصرفاتي دي معاك صاح ؟ 

قال ليها ابدا والله .. انا شاكر ليك انك اديني فرصة اكون معاك ..  ولو للحظات  .. المهم الزول ده حرفيا كدا منبرش في روان انبراشة ماطبيعية .. 

ــــــ 

بس يشيل ويعاين ليها .. طبعا على اساس انها هي اصلا جميلة زي ماذكرنا .. وكمان بعد بعد التزينات بتاعة العروس العملوها ليها .. بقت حاجة لا يتخيلها احد .. 

عشان كدا المنطق بقول انو بابكر معذور في كل البعمل فيهو ده .. 

المهم بعد العشاء .. غسلت يديها ونشفتهم بالبشكير الابيض الناصع داك .. ومشت خشت على غرفة النوم ..

بابكر خلص اكل وغسل .. وجا وقف ليها جنب الباب .. وقال ليها تصبحي علي خير .. يا أجمل وارق واحن انسانة .. 

قالت ليهو انت من اهلو يابابكر .. قال ليها ماغيرتك رايك .. اجي انوم جنبك ونتونس وكدا ؟؟

قالت ليهو معليش يابابكر خليني براحتي .. قال ليها جدا .. 

ومشى رقد في الغرفة التانية .. وفي الاول ماقدر ينوم .. من كترة التفكير .. الزول ده فرحان بأنه اتزوج روان .. وخايف من فراقها .. ومتألم شديد من الجفاء الحصل ليهو في أول يوم من شهر العسل.. وعاذرها لانها ماقادرة تتقبله .. (والله بالجد زول واعي ) 

اصبح الصباح والاذانات بدت تأذن..  قام واتوضا ونزل مشى صلي الفجر ..في الجامع مسجد قريب .. مسافة عشرة دقايق .. تقريبا 

روان في الوقت ده صحت من النوم..  وقامت تصلي مالقت بابكر .. لقت نفسها براها في الشقة  وخافت ياربي الزول ده مشى وين؟ .. احتمال يكون ماخطر على بالها  انو مشى الصلاة .. 

قالت احتمال مشى يساهر مع اصحابه وببايت معاهم .. ولا مشى يصيع في البلد دي ولا الحاصل شنو .. احتمال يكون زعل مني وخلاني ومشى ؟ 

المهم صلت وقعدت منتظراهو مقلقة ..

كلها نص ساعة وبابكر جاء شايل معاهو حاجات .. قال ليها صباح الخير يا أجمل صباح .. 

قالت ليهو انت مشيت وين يابابكر ؟؟  انا خوفت لقيت نفسي براي .. 

قال ليها مشيت الصلاة .. قريب مابعدت ..اصبحتي كيف انتي ؟؟ ان شاء الله نومتي كويس .. 

باختصار شديد الزول ده بعامل روان بحب ورقة اصلا ما كانت متوقعاها ..

حرفيا هي كانت خايفة منه خوف شديد .. 

من اليوم الهاج في الراجل العايز منه القروش داك .. لكن هسي بعد سافرت معاهو .. شخصيتو مختلفة شديد 

اكتر شي روان كانت خايفة من انو يجبرها بالقوة .. لكن ده ماحصل ابدا .. 

هسي قال ليها خشي الحمام على بال ما عملت الشاي ..

قالت ليهو لالا الشاي بعملو انا .. قال ليها .. انتي اصبري شوفي انا بعرف اعمل الشاي ولالا؟؟ .. لو لقيتيهو مانافع ..تاني ماتخليني اخش المطبخ..  ويضحك مبسوط ..

قالت ليهو كويس نشوف .. 

خشه عمل الشاي سريع كدا.. وجابو ليها ورص البسكويت..  بطريقة منظمة وجميلة .. وكبا ليها وقال ليها اتفضلي ياسعادة الملكة .. ابتسمت ابسامة جميلة ..وشالت الكباية وشربت منها رشفة وقالت ليهو..  لالا ماشاء الله حاجة تمام ..

المهم ياجماعة ..دي اغرب حاجة ماكانت متوقعاها روان .. وانقلبت في راسها الموازين واصابها ذهول .. انو بابكر بعاملها  معاملة ماحصل شافتها لافي بيت اهلها ولا مع احمد .. ولا كانت متخيلة انو ممكن راجل سوداني يعامل زوجته بالطريقة دي .. معاملة كلها حنية ورقة وحب ويخاف عليها ويحترمها .. ويهتم بيها اهتمام منقطع النظير .. 

العصرية كدا قال ليها نطلع نتمشى على مسافة ربع ساعة كدا من هنا.. في قصر اسمو (قصر البارون امبان )قصر تحفة مبني قبل مية  سنة .. ارح شوفي العجايب .. بكرعينا ساي بنصل .. 

قصر البارون ده في مصر الجديدة واقع في تقاطع شارع العروبة مع شارع الثورة ..

طلعو مشو كداري وبابكر فرحان شديد ومبسوط وبتونس معاها بكل طيب خاطر .. ومشو اتفرجوا في القصر العجيب

واتفرجو في قصر تاني قريب منه اسمة قصر السلطانة ملك .. جنبو بس قطعة الشارع .. بابكر قال ليها شفت القصر ده جماله .. المفروض يسموه قصر السلطانة روان لاني ح ابني ليك واحد زيو في السودان .. 

مر اسبوع كامل وروان بتبيت في غرفها براها وبابكر ببيت في غرفة براهو ..

وفي الاسبوع ده بابكر حوم روان معظم الاماكن الاثرية والسيايحية في مصر الجيزة الاهرامات المتحف الاسكندرية الأيه مابعرف ماخلا حتة .. 

وكلو بي طيب خاطر واصلا ما اتضايق من انها باعدة نفسها منه تماما ..وقاعدين كانهم اخوان في الشقة .. 

لكن طبعا كل حاجة عندها حد ولا كيف ؟ 

طيب بنشوف الحصل 

الى اللقاء ..