القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلبي امانة عندك الحلقة الخامسة

 



بقلم طارق اللبيب 

الحلقة 5


روان اترددت تردد شديد..  في انها تتصل علي أحمد .. وبتفكر تقول ليهو شنو؟ 

المهم اتوكلت على الله وشالت التلفون .. 

واتصلت .. التلفون برن جرس جرس جرس مارد .. 

حاولت مرة ومرتين مارد .. استغربت اول مرة في حياتها تتصل على احمد واحمد مايرد ليها .. 

قام رسل ليها رسالة .. فحواها كألأتي .. 

معليش ياروان  .. انا مشغول شوية .. بالمناسبة مبروك الخطوبة ..  وربنا يسعدك .. حسن زول كويس  .. وصاحبي شديد .. ربنا يتم على خير ..

لو عايزة تكلميني بالموضوع ده ..  انا عارف  .. وشكرا  .. رجاء ماتتصلي تاني .. 

روان راسها ضرب ضربة شديدة خلاص .. وختت التلفون من يدها براحة في السرير .. وختت يدها في خشمها ..  وبقت تسأل في نفسها .. هسي ده عرف الموضوع ده من وين؟ .. 

احتمال يكون كلمه حسن في السوق ؟ احتمال .. لاحول ولاقوة الابالله وبقت مرتبكة وعندها حالة كدا مامفهومة .. 

وقالت خلاص انا اكتر زول بفهم احمد  .. مادام عرف انو انا ارتبطت بزول  .. تاني لو بقيت أخر بت في الدنيا مابجي على جيهتي ..

الله يسامحك ياميمي  .. في العملتيهو لي ..

وقعدت تبكي بس .. واستمر البكاء .. والدموع .. وبقت تدعي يارب الطف يحالي ياربي .. انا ماقادرة 

يارب احمد يمشي لي حسن طه  تاني .. ويكلمو انو موضوعي معاهو انتهى .. 

وطبعا كلنا عارفين انو ده ماحصل ..  وحسن واحمد ما اتلاقو قريب اصلا ..عشان يعرف منه الموضوع بدا او انتهى ..  الكلام كله جاي من ميمي .. 

الحاصل مع احمد كالاتي .. 

احمد ياجماعة في وفاة خاله عبدالرحيم الترزي ..

 اتكلم مع ليمياء بت خاله .. 

بعد العزاء قعد معاها على جنب كدا .. وقال ليها ياليمياء والله انا مبسوط منك ..  ومعجب بيك وبشخصيتك جدا .. واكتشفتك اكتر في ايام الوفاة دي .. انتي زولة قمة .. 

وياريت لو تقبليني اكون شريك حياتك .. ليمياء اتفاجأت جدا ماكانت متوقعه ..

سكتت مسافة وبقت تتبسم .. قالت ليهو والله يا أحمد انت ما الزول البرفضوك .. لكن الموضوع ده هسي ماوقته طبعا ... اديني فرصة اعرفك اكتر وامي تطلع من بيت الحبس .. وافاتحها في الموضوع ده .. أو علي الاقل القى الفرصة المواتية .. انا طبعا يااحمد  ..  امي دي ياها الباقية لي في الدنيا .. 

وهسي الحزن الحصل عليها بوفاة ابوي ..  الجبال ماتقدر عليهو  .. فما بقدر اقول ليها كلام زي ده في الايام دي ..

قال ليها مافي مشكلة ياليمياء ..  اخدي راحتك انا كلمتك انت ومامستعجل متى ما شفتي الوقت المناسب كلميها مافي مشكلة ..

واستمر التواصل بين ليمياء وبين احمد ود عمتها ..وهسي لمن جات روان اتصلت عليهو  .. هو كان في تواصل مع ليمياء .. 

طبعا تلات ايام روان ..  ماوقفت البكاء ..في النهاية اصرت انها تتصل عليهو تاني  .. وتوريهو الحقايق كلها والحاصل .. 

بس كلو كلو ابا يرد عليها .. اظن اتصلت عليهو سبع او تماني مرات .. والتلفون يرن ومافي رد .. 

احمد عنده اخته قريبة منه شديد.. وهي صاحبة روان .. روان لمن اتقفل الطريق قدامها .. وماقدرت توصل لاحمد ..

اتصلت على اخته. (أروى)  قالت ليها يا أروى كيفك وكيف حالك؟ .. أروى ردت عليها السلام بي برود شديد .. 

وقالت ليها خير يا روان في حاجة؟ 

قالت ليها انتي يا أروى بتتكلمي معاي كدا ليه؟ انا بس عايزة اسأل من احمد لاني بتصل عليهو مابرد علي .. 

اروى قالت ليها انا عايزة اسألك ياروان .. انتي احمد ده .. خاله اتوفى اتصلتي قلتي البركة فيكم ؟ ..هل هل  عزيتيهو؟؟  .. بالعكس احمد خالة ميت بي هنا وانتي بهناك مشيتي  عملتي خطوبتك ..  واتخطبت وعايزة تتزوجي بدون مراعاة لمشاعره  .. عايزة بيهو شنو تاني؟

روان قالت ليها . دقيقة دقيقة ..خالو ؟ منو خالو المات ؟ اقسم بالله ماعارفة الا في خشمك ده ..

قالت ليها خالي عبد الرحيم ياروان ..  اتوفى الليلة ليهو اكتر من اسبوعين .. 

وانتي عارفة ..  لانه احمد اخوي كلم صحبتك ميادة جنبك ..  وهي الحكت ليهو انك خطبوك ..  كلمني هو بالكلام ده كله ..  احمد مابدس علي حاجة .. والله الزول ده زعلان منك عايز يطق .. 

لانك زولة ماعندك عُشرة ..  وماخدة الحياة عبارة عن لعبة .. وتحرر ..

روان قعدت تبكي .. وقالت ليها اقسم بالله  .. انا  ماعارفة انو خالك اتوفى يا أروي ..  وميمي ماكلمتني والله .. خليتها لي الله .. 

قولي لي احمد روان يتعزيك.. وبتقول ليك ربنا يصبرك ..والله ما كنت عارفة.. ربنا بشهد علي .. ان شاء الله ربنا يرحمو ..

وقولي ليهو قالت ليك روان ..  انا ما تخطبت  .. دي ميمي شربكتني في زول انا ماعايزاهو .. ونهيت موضوعي معاهو بعد يومين .. لاني انا قلبي معاك انت .. وقولي ليهو قالت ليك روان ..  انا لو أموت او أحيا .. (قلبي امانة عندك) .. مابحب غيرك لمن الاقي ربي .. 

قالت ليها معليش والله يا روان  .. كلامك جاء متأخر شديد ..لانه أحمد اخوي اختار شريكة حياته خلاص .. انتي ربنا يقسم ليك الخير في غيره ..

روان هنا حست بانها انشلت حرفيا .. والتفون وقع من يدها بدون ماتحس .. 

واروى قفلت الخط .. 

طبعا مكالمة أروى دي .. سببت لي روان حزن واستياء لا يخطر على بال والبكاء زاد اضعااااف .. وكل محاولاتها للحصول على احمد باءت بالفشل .. كلما تطرق باب تقابلها المأسي .. 

يوم بالليل ابوها صحى سمع صوتها تبكي ..  امكن الساعة واحدة صباحا ؟

دق ليها باب غرفتها .. قال ليها روان؟ مالك يابت بتبكي كدا .. قالت ليهو مافي حاجة يا ابوي .. والله كويسة .. 

قاليها انتي ما كنت بتدسي علي حاجة لكن الايام دي بقيتي زولة غامضة ماعارف ليه.. اصلا البت البتتحجب بتبقى غامضة كدا؟ ولا دي انتي براك ..

قالت ليهو والله يا ابوي الحاجتين ديل  ماعندهم علاقة بي بعض .. اصلا البنات ببكو في الهينة والقاسية ماتشيل هم .. 

مشى منها وهو مهموم وبفكر في بنتو البقت تبكي براها دي الا تكون جاتها نفسيات من قعدة  البيت اخواتها اتزوجن وهي كل مرة عندها موضوع فاشل ..

واي بت في الدنيا بتتمنى انها تتزوج وتستقر ..

المهم حاج علي تاني ماقدر نام لغاية صلاة الفجر يفكر في موضوع روان وهامي بها هم شديد وده حال اي اب في الدنيا ..

باكر الصباح قال لحاجة سلمى اللهي ام روان نادي لي روان عليك الله 

قبل ما أطلع عايز اقولها كلمتين ..

جات قعدت قال ليها اسمعي ياروان .. انتي دايما اختياراتك ماموفقة .. وكل الناس الانا شفتهم اخترتيهم ماكنت موفقة فيهم .. الا نفرين أحمد والود الجاني اخير اسمو حسن ده .. 

وديل الاتنين ما اتفقتي معاهم .. وموضوعكم مامشى لقدام 

يعني غير انو اخياراتك ماموفقة زولة مترددة وكل يوم عندك راي جديد انا تاني لو جاني زول بعقد ليك بس عشان مايكون عندك فرصة تفرفري 

قالت ليهو يا ابوي البتقولو كله يمشي انا حصل كسرت ليك كلمة؟ قال ليها ابدا والله .. خلاص اتفقنا .. 

ابوها طلع على مكان شغله .. وهي في اليوم كان عندها موضوع ضروي عايزة تقوم بيهو .. 

موضوع بخص ميمي .. ميمي ليها اكتر من خمسة يوم ماجات لي روان .. 

اها الليلة روان لبست عيابتها وربطت راسها وادبست كويس ومشت لي ميمي في البيت .. لقتها قاعدة براها شايلة تلفونها القديم المركبين ليهو الشاشة من حسن ..شايلاهو تطبز فيهو ..

سلمت عليها وقالت ليها والله الليلة ياروان شقة غريبة اول مرة تجيني من الصباح كدا فتاح ياعليم .. 

قالت ليها ماقادرة اصبر لبعدين ..

ميمي انا والله اكبر غلط في حياتي.. ارتكبتو اني اخترتك كصديقة .. من دون بنات الحلة .. واستامنتك على روحي .. واسراري .. انتي ياميمي زولة غدارة وطعنتيني في ضهري .. انتي ياميمي بتتواصلي مع احمد بوراي.. وبتحكي ليهو اني انا اتخطبت ومابتكلميني .. حتى لمن عرفتي خاله مات ابيتي تكلميني وخليتي صورتي قدامو وقدام اهلو زي الواطة .. 

انا ياميمي ماعافية ليك ..وهسي جيتك لموضوع معين..  واحد زايد واحد يساوي اتنين..  انا تاني ياميادة ماعايزة معاك خوة .. ولا علاقة البدخل الناس مايدخلك على .. لو قالو ليك روان عايزة تموت ماتجيني .. وانا والله لو متي في جنازتك ما اقيف.. اهو جيت كلمتك احترمي نفسك وتاني سلام ما تسلمي علي .. سلام الله ماتديني ليهو .. عشان ما اغلط معا واسمعك كلام مايرضيك .. 

وقامت مشت بدون ماتسمع رد من ميمي..

ـــــ

روان خلاص طبعا اخر خيط امل عندها كونها ترجع لي أحمد انقطع ما دام احمد خلاص ارتبط بانسانة تانية ..

وسبحان الله كل يوم الجواها تجاه احمد بيزيد وهي عايزة تتخلص من المشاعر دي .. وماقادرة كلو كلو ..

الحصل ..

بعد الكلام ده بي يومين .. عبد العزيز اخو روان عمره 16 سنة كان جاي من اصحابه في ام بدات الورا ديك .. لمو فيهو شلة بتاعة نيقرز وقلعو منه تلفونو  و ضر بوه  في راسه بساطور وضربوه في رجله اليمين في الفخد اليمين اعلا من الركبة .. برضو .المهم في ناس من اهل الشهامة لقو الولد  واقع في الشارع .. في غيبوبة وخطفوه ودوه المستشفى .. 

في المستشفى هناك .. في واحد من مرافقين المرضى اتعرف عليهو اسمو بابكر الشيخ .. ابوهو كان مرقد في المستشفى ..

جاء جاري قال ليهم الولد ده انا بعرفو .اهلو وين ؟ قالو ليهو ماعارفين والله لقيناهو في الشارع وقلنا نستعفه .. بابكر طوالي جرى لابوهو جوه قال ليهو 

عبد العزيز ودعلي صاحبك جابوهو هسي في غيبوبة لقوهو ناس الشارع واقع .. سريع يابا اديني تلفون ابوهو اضرب ليهو .. 

ضرب ليهو .. 

 وبابكر استلم الولد .. وقام بالواجب  .. واشرف علي اسعافه كأنه ولده او اخوه .. ودفع مصاريف العلاج والصور والادوية ماخلا حاجة ..

الشيخ ابوبابكر ده .. الراجل العيان ده .. صديق مقرب لي علي ابوروان .. ساكن المهندسين .. وبابكر جاء كم مرة مع ابوهو في بيت ناس علي .. 

المهم  في ظرف ساعة ونص .. والبيت كله كان في المستشفى.. وعبدالعزيز طبعا هو الولد الوحيد جاء بعد تلات بنات .. اتنين متزوجات .. وهم ربيعة  ورابعة  .. 

وروان دي طبعا لسع مامتزوجة .. 

الناس ديل متجرسين جراسة شديدة على الولد .. وخاصة روان كانت بتبكي بحرقة ..

مع انو الولد صحى من الغيبوبة واتحسن .. والدكتور قال ليهم والله الشاب الاسمو بابكر ده .. ماقصر خلا ابوهو مريض .. وقام بالواجب .. الاخو مابعمل كدا .. الحق يقال .. 

وعمك علي مسك بابكر وقال ليهو علي الطلاق انتو اخوان ..والماخاوى زيكم الرمادة في خشمو ..

بابكر قال ليهو ولو ياحاج ده انت فعلا في مقام عمي وولدك اخوي الصغير..

بتكلم وبعاين لروان .. روان لاحظت ليهو جات ماشة عليهو .. قالت ليهو بالجد شكرا ليك يابابكر .. 

عبد العزيز عينو مورمه ولافين ليهو راسه فيه قريب الست غرز .. 

ورجله برضها معوقة لكن الحمد لله اتجاوز مرحلة الخطر .. 

وبدا يحكي لاهله الحصل من النيقرز وكلهم واقفين يسمعو فيهو حتى بابكر الشيخ واقف معاهم .. 

قال لي ابوهو والله يا ابوي الناس ديل لو ماجوني كتار ما كان قدرو علي ..جوني قريب التمانية ..  واحد بدا يقلع مني التلفون قبضت التلفون ودفرتو كدا حسيت بواحد ضربني بالساطور في راسي .. بس شفت الحتة لها بتدور اخر حاجة حاسي بيها انو فيهم واحد مسكني من ضهري وواحد ضربني في كراعي بساطور.. والغريبة يا ابوي كان في ناس واقفين في اخر الشارع ولاجو وقفو .. معاي ولاعملو اي حاجة .. في النهاية تاني انا ماعرفت الحصل شنو؟ 

لمن لقيت نفسي في المستشفى  وبابكر  واقف معاي ..

ابوهو قال ليهو انت بابكر ده عرفتو يا عزوز؟ قال ليهو ايوة يا ابوي ده بابكر ود عمي الشيخ .. 

بابكر قال ليهو بالمناسبة يا عبدالعزيز انت زول بطل .. وراجل ود رجال .. لكن يا صاحبي قالو الكترة غلبت الشجاعة .. لو هجمت عليك كمية زي دي من الجبناء ديل .. اديهم العندك لسلامة نفسك ..

ناس البيت كلهم مبسوطين من بابكر .. عمك علي ابو  روان قال ليهو ابوك مالو يابابكر؟

 .. قال ليهو والله ابوي ارتفع عليهو الضغط جاهو صداع لمن بخش في غيبوبة منه .. وجبناهو هنا لقينا السكري برضو مرتفع لكن هسي كويس وحالتو مستقرة الحمد لله هسي منتظرين يخرجونا ..

اهل روان كلهم امها وابوها وهي واخواتها الاتنين مشو لي عمك الشيخ يكفرو ليهو .. 

بابكر وصلهم لابوهو وجاء سريع قعد جنب عبد العزيز .. لمن اهلو جو راجعين   من ماجو اهل عزوز .. لغاية اللحظة دي بابكر  عينو مابتنزل من روان .. حتى ابوها لاحظ الحكاية دي ..

المهم باختصار عمك اتخرج من المستشفى ومشى معاهو ولده وزي الساعة 9 مساء كدا الدكتور قال لي عمك علي خلاص ياحاج بعد ده .ممكن تمشو البيت وخليه يستعمل الحبوب دي مضادات حيوية ومضادات تتنس وكدا يعني .. وتواصلو ليهو في الغيار والنضافة   ..المهم الامور عدت علي خير والولد الحمد لله حالتو تمام ..

مرت يومين تلاتة .. وروان منتظرة انو أحمد..  اخته تكلمه بالحقايق القالتها ليها ويرجع ليها .. لكن خاب ظنها .. ومارجع ليها نهائي .. قالت اجرب اخر اتصال 

اتصلت عليهو برضو مارد عليها .. 

في اليوم الرابع من يوم الحادث بتاع عبد العزيز .. في بوكسي وقف برة ودقو الباب ..طلع ليهم عمك علي لقاهو ده عمك الشيخ .. ومعاهو ولده ابكر جو زيارة لعبد العزيز ..وجابو ليهم خروف كرامة للولد ..

وقعدوا اتونسو وشربو الشاي فضلة خيركم ..

لمن خلاص صلو المغرب ودايرين يطلعوا .. عمك الشيخ قال لي علي ابو روان .. والله يا علي اخوي .. بابكر ده ذكر لي بنتك الاسمها روان دي .. وقال دايرلو معاك مخلط وانت نعم النسيب وبتك ياها بتي ..

عمك علي قالي ليهو ياسلام ياااخ .. والله ده اشرف نسب .. واحسن مكسب ..

الحمد لله البقت عندي بت اديها لي بابكر .. بابكر والله زي ولدي .. 

نقول خير ان شاء الله .. ومرحب بيكم .. واعتبرها دي كلمة مني .. 

عمك الشيخ قال ليهو بس يا علي..  بابكر ما اتكلم مع البت .. وماعارفين رايها وراي والدتها .. قال ليهو ان شاء الله مايصير الا الخير .. وح يلقو احسن منكم وين .. 

قال  ليهو ياعلي احسن تشاورهم وترجع لينا بالمواقفة الكاملة .. والرضا .. 

عمك علي قال ليهو ابشر ابشر يا الشيخ .. 

قال ليهو نحن نمشي وراجين ردك .. مع السلامة وفي امان الله ودعهم ومشى 

الى القاء ..